.المحاضرة التي حضرها أعضاء مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ولجنة التربية والتعليم، تحدثت في بدايتها الإدارية في مجلس الحزب فاطمة الطراف عن " قضية اختطاف القائد عبد الله أوجلان".
وقالت: " تقدم مثالاً واضحاً لفيض المؤامرات والفتن التي تحيكها قوة الهيمنة الرأسمالية ضد إرادة الشعوب وثوارها ومفكريها وقادتها، وهي أعقد بكثير مما نظن، وعصية على الفهم للوهلة الأولى، وخاصة إذا دققنا في مضمونها والأطراف المشاركة فيها والسبل الملتوية التي من الممكن اللجوء إليها للوصول إلى أهدافهم مع الأخذ بعين الاعتبار تنصل تلك القوى من الاعتراف وكشف دورها في تلك المؤامرة".
وأضافت فاطمة الطراف: "حيث كانت المؤامرة عميقة ومليئة بالاستفهامات، وكان كل شيء معداً ومخططاً له، جعل من العالم برمته في الموقع المضاد للقائد عبدالله أوجلان، وكان هذا منطق العصر ومنطق الصديق العدو أيضاً، وفي هذه النقطة بالذات تتجمد العواطف والمعتقدات، حيث يقول القائد عبدالله أوجلان ( تم إعداد اللعبة الرومانية للقرن العشرين، أي تقديم الضحية للأسد في الحلبة، هذا كان عرضاً للعنف الأعمى الذي لا يمكن الخروج منه، الذي يتجاوز جميع أهداف حزب العمال الكردستاني ويتناقض معه."
وبدوره تابع عضو حزب سوريا المستقبل محمد الفرحان: "الدولة التركية بنت نظريتها على تجاربها السابقة الكثيرة في قمع الثورات والانتفاضات الكردية منذ ثمانين عاماً، والتي بلغ عددها أكثر من ٢٨ ثورة وأنه بمجرد اعتقال قادة الثورات الكردية أو إعدامهم تتمكن الدولة التركية من إنهاء تلك الانتفاضات، والقضاء على تبعاتها ليكشفوا أن أسر القائد عبدالله أوجلان مختلف هذه المرة".
وذكر في حديثه: "ولم ينتهِ عبدالله أوجلان، بل على العكس تماماً يؤمن الأتراك والعالم الآن، أنه لا حل للقضية الكردية بدون عبدالله أوجلان، وبات فكر القائد الذي ألف داخل السجن الكثير من المجلدات تتمحور حول القضية الكردية وأزمات وقضايا الشرق الأوسط وسبل تجاوزها، والعلاقات بين شعوب المنطقة منارة للشعوب."
فرحان ذكر في نهاية حديثه مقولة للقائد: "قال القائد عبدالله أوجلان ( لم ألعب في أي وقت من الأوقات من أجل دور البطولة، ولكن لدي جانب لم أخنه، وكنت سأستمر بأن أكون ذاك الطفل الذي لا يخون بلده).